تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ٢٩٥
ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعملون خبير (180) لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق (181) ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد (182) الذين قالوا إن الله عهد إلينآ ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين (183) فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جآءو بالبينات والزبر والكتاب المنير (184)) * 176 - * (الذين يسارعون في الكفر) * المنافقون، أو قوم من العرب ارتدوا عن الإسلام. * (يريد الله أن لا يجعل لهم حظا) * أي يحكم، أو سيريد في الآخرة أن يحرمهم الثواب لكفرهم، أو يريد إحباط أعمالهم بذنوبهم.
179 - * (يميز الخبيث) * المنافق، أو الكافر، و * (الطيب) * المؤمن غير المنافق بتكليف الجهاد، والكافر بالدلالات التي يستدل بها عليهم. * (وما كان الله ليطلعكم على الغيب) * قال قوم من المشركين: إن كان محمد صادقا فليخبرنا بمن يؤمن ومن يكفر فنزلت، السدي: ما أطلع الله - تعالى - نبيه صلى الله عليه وسلم على الغيب، ولكن اجتباه فجعله رسولا.
180 - * (الذين يبخلون) * ما نعو الزكاة، أو أهل الكتاب بخلوا ببيان صفة محمد صلى الله عليه وسلم. * (سيطوقون) * بطوق من نار، أو شجاعا أقرع.
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»