تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ٢٨٥
الأعلون إن كنتم مؤمنين (139) إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين (140) وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين (140) أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين (142) ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون (143) 137 - * (سنن) * من الله بإهلاك من سلف، أو أهل سنن في الخير والشر، وأصل السنة: الطريقة المتبعة في الخير والشر، ومنه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
138 - * (هذا) * القرآن * (بيان) *، أو المذكور من قوله * (قد خلت من قبلكم سنن) * * (وهدى وموعظة) * نور وأدب.
140 - * (إن يمسسكم) * يوم أحد * (قرح) * فقد مسهم يوم بدر مثله، واللمس: مباشرة وإحساس، والمس: مباشرة بغير إحساس. * (قرح) * وقرح:
واحد، أو بالفتح الجراح، وبالضم: ألم الجراح قاله الأكثر * (نداولها) * مرة لقوم، ومرة لآخرين، والدولة: الكرة، أدال الله فلانا من فلان جعل له الكرة عليه.
141 - * (وليمحص) * وليبتلي، أو يخلصهم من الذنوب، وأصل التمحيص: التخليص، أو وليمحص الله ذنوب الذين آمنوا * (ويمحق) * ينتقص.
143 - * (تمنون الموت) * تمنى الجهاد من لم يحضر بدرا ثم أعرض كثير
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»