تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ٢٧٤
الضآلون (90) إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين (91)) * 90 - * (الذين كفروا) * اليهود كفروا بالمسيح. * (ثم ازدادوا كفرا) * بمحمد صلى الله عليه وسلم /. * (لن تقبل توبتهم) * عند الموت، أو أهل الكتاب لا تقبل توبتهم من ذنوبهم مع إصرارهم على كفرهم، أو هم مرتدون عزموا على إظهار التوبة تورية فأطلع الله - تعالى - الرسول صلى الله عليه وسلم على سرهم أو اليهود والنصارى كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم بعد إيمانهم به قبل بعثه، ثم ازدادوا كفرا إلى حضور آجالهم.
* (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم (92)) * 92 - * (البر) * ثواب الله - تعالى -، أو فعل الخير الذي يستحق به الثواب، أو الجنة. * (تنفقوا) * الصدقة المفروضة، أو الفرض والتطوع، أو الصدقة وغيرها من وجوه البر.
* (كل الطعام كان حلا لبني إسرآءيل إلا ما حرم إسرآءيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين (93) فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فأولئك هم الظالمون (94) قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين (95)) * 93 - * (كل الطعام كان حلا) * لما أنكرت اليهود تحليل النبي صلى الله عليه وسلم لحوم الإبل أخبر الله - تعالى - أنه أحلها إلى أن حرمها إسرائيل على نفسه، لما
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»