تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ٢٦١
* (يحيي) * سماه الله - تعالى - ' يحيى ' قبل ولادته، قيل: لأنه حيا بالإيمان * (بكلمة) * كتاب، أو بالمسيح، سمي بالكلمة، لأنه يهتدى به كما يهتدى بكلام الله - تعالى -، أو لأنه خلق بالكلمة من غير أب. * (وسيدا) * حليما، أو تقيا، أو شريفا، أو فقيها عالما، أو رئيسا على المؤمنين. * (وحصورا) * عنينا لا ماء له، أو لا يأتي النساء، أو لم يكن له ما يأتي به النساء لأنه كان كالنواة.
40 - * (بلغني الكبر) *، لأنه بمنزلة الطالب له. * (عاقر) * لا تلد، وإنما قال ذلك بعد البشارة تعجبا من قدرة الله - تعالى - وتعظيما لأمره، أو أراد [أن] يعلم على أي حال يكون؟ بأن يردا إلى شبابهما، أو على حال الكبر.
41 - * (أيه) * علامة لوقت الحمل لتعجيل السرور به. * (رمزا) * تحريك الشفتين، أو الإشارة أو الإيماء. * (واذكر ربك) * منع من الكلام ولم يمنع من الذكر. * (بالعشي) * أصله الظلمة فسمي ما بعد الزوال عشيا لاتصاله بالظلام. / والعشا: ضعف البصر. * (الإبكار) * من الفجر إلى الضحى أصله التعجيل، لأنه تعجيل للضياء.
* (وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين (42) يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين (43) ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون (44)) * 42 - * (اصطفاك) * لولادة المسيح، أو على عالمي زمانك. * (وطهرك) * من الكفر، أو من أدناس الحيض والنفاس. * (واصطفاك) * تأكيد للاصطفاء [أو]
(٢٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 ... » »»