تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ٢٣٩
المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين (258)) * 258 - * (الذي حاج إبراهيم) * - عليه الصلاة والسلام -: النمروذ بن كنعان أول من تجبر في الأرض وادعى الربوبية. * (آتاه الله الملك) * الضمير لإبراهيم - عليه الصلاة والسلام -، أو لنمروذ. * (أحيي وأميت) * أترك من لزمه القتل، وأقتل بغير سبب يوجب القتل. عارض اللفظ بمثله، وعدل عن اختلاف الفعلين، فلذلك عدل إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - إلى حجة أخرى لظهور فساد ما عارض به، أو عدل عما شغب به إلى ما لا إشغاب فيه، استظهارا عليه. * (فأت بها من المغرب) * لم يعارضه نمروذ بأن يأتي بها ربه، لأن [الله] خذله بالصرفة عن ذلك، أو علم أنه لو طلب ذلك لفعل لما رآه من الآيات فخاف ازدياد الفضيحة. * (فبهت) * تحير، أو انقطع.
* (أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير (259)) * 259 - * (كالذي مر) * عزيز، أو أرميا، أو الخضر. * (قرية) * بيت المقدس لما خربه بختنصر، أو القرية التي خرج منها الألوف حذر الموت. * (خاوية) * خراب، أو خالية من الخواء وهو الخلو، ومنه خوت الدار، والخواء الجوع
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»