تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ٢١٧
إني لآتي امرأتي مضطجعة، وقال آخر: إني لآتيها قائمة، وقال آخر: إني لآتيها على جنبها، وقال آخر: إني لآتيها باركة، فقال يهودي بقربهم: ما أنتم إلا أمثال البهائم، ولكنا إنما نأتيها على هيئة واحدة فنزلت.... * (وقدموا لأنفسكم) * الخير، أو ذكر الله - تعالى - عند الجماع قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -.
* (ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم (224) لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم (225)) * 224 - * (عرضه) * من القوة والشدة، فالعرضة أن يحلف في كل حق وباطل فيبتذل اسم الله - تعالى - ويجعله عرضة، أو العرضة: علة يعتل بها فيمتنع من فعل الخير، والإصلاح معتلا بأن حلفت، أو يحلف في الحال فيعتل بيمينه في ترك الخير أو يحلف ليفعلن البر والخير فيقصد بفعله بر يمينه دون الرغبة في فعل الخير. * (أن تبروا) * في أيمانكم، أو تبروا أرحامكم * (وتصلحوا بين الناس) *. * (سميع) * لأيمانكم * (عليم) * باعتقادكم.
225 - * (باللغو) * كل كلام مذموم، لغا فلان: قال قبيحا، فلغو اليمين:
ما سبق إليه اللسان من غير قصد، كلا والله، وبلى والله، مر الرسول صلى الله عليه وسلم بقوم يتناضلون فرمى رجل فقال: أصبت والله، أخطأت والله، فقال رجل مع الرسول صلى الله عليه وسلم حنث الرجل فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ' كلا إن أيمان الرماة [لغو] لا كفارة ولا عقوبة ' أو الحلف على شيء ظانا ثم تبين بخلافه، أو الحلف في حال
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»