تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ٢٦٥
كالقضبان قاله ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه -، أو الجوهر المختلط من مرجت الشيء خلطته * (منهما) * من أحدهما، أو من كليهما لأن ماء بحر السماء إذا وقع في صدف البحر انعقد لؤلؤا فصار خارجا منهما، وقيل: لا يخرج اللؤلؤ إلا من موضع يلتقي فيه العذب والملح فيكون العذب كاللقاح للملح فلذلك نسب إليهما كما نسب الولد إلى الذكر والأنثى.
24 - * (الجواري) * السفن واحدتها جارية لجريها في الماء والشابة جارية لجريان ماء الشباب فيها * (المنشآت) * المخلوقات من الإنشاء، أو المحملات، أو المرسلات، أو المجريات، أو ما رفع قلعه فهو منشأة وما لا فلا وبكسر الشين البادئات، أو التي تنشئ لجريها كالأعلام في البحر * (كالأعلام) * القصور، أو الجبال سميت بذلك لارتفاعها كارتفاع الأعلام.
* (كل من عليها فان (26) ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام (27) فبأي ءالاء ربكما تكذبان (28) يسئله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن (29) فبأي ءالاء ربكما تكذبان (30)) * 29 - * (يسأله) * من في الأرض الرزق والمغفرة أو النجاة عند البلوى، ويسأله من في السماء الرزق لأهل الأرض أو القوة على العبادة، أو الرحمة لأنفسهم، أو المغفرة لأنفسهم * (كل يوم) * الدنيا يوم والآخرة يوم، فشأنه في الدنيا الابتلاء والاختبار بالأمر والنهي والإحياء والإماتة والإعطاء والمنع، وشأنه في يوم الآخرة الجزاء والحساب والثواب والعقاب فالدهر كله يومان، أو أراد
(٢٦٥)
مفاتيح البحث: النهي (1)، الرزق (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»