تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ١٤٧
الذكور (49) أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير (50) 49 - * (يهب لمن يشاء إناثا) * محضة ولمن يشاء الذكور متمحضة ولشرف الذكور أدخل عليهم أداة التعريف.
50 - * (أو يزوجهم) * بأن تلد غلاما ثم جارية، أو تلدهما معا والتزويج هنا الجمع زوجت الإبل جمعت بين صغارها وكبارها * (عقيما) * عقم فرجه عن الولادة، والعقم: المنع، أو الآية خاصة بالأنبياء [173 / أ] / محض للوط البنات ولإبراهيم الذكور وزوجهم لإسماعيل وإسحاق وجعل يحيى وعيسى عقيمين.
* (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من ورآئ حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم (51) وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم (52) صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور (53)) * 51 - * (إلا وحيا) * بالنفث في قلبه والإلهام، أو رؤيا المنام. * (من وراء حجاب) * كما كلم موسى * (رسولا) * جبريل - عليه السلام - * (فيوحي) * هذا الوحي خطاب من الرسل إلى الأنبياء يسمعونه نطقا ويرونهم عيانا، أو نزل جبريل - عليه السلام - على كل نبي فلم يره منهم إلا محمد وإبراهيم وموسى وعيسى وزكريا - عليهم الصلاة والسلام - وأما غيرهم فكان وحيا وإلهاما في المنام نزلت لما قال اليهود للرسول [صلى الله عليه وسلم] ألا تكلم الله وتنظر إليه إن كنت نبيا صادقا كما كلمه موسى ونظر إليه.
52 - * (روحا) * رحمة، أو نبوة، أو قرآنا * (ما كنت تدري ما الكتاب) *
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»