تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٥٤٤
على أصناف الخلق، أو جميع ما قضاه في اللوح المحفوظ من أمور خلقه، أو عبر بالكلمات عن العلم.
28 - * (ما خلقكم) * نزلت في أبي بن خلف وأبي الأشدين ونبيه ومنبه ابني الحجاج. قالوا للرسول [صلى الله عليه وسلم] إن الله تعالى خلقنا أطوارا نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما ثم تقول إنا نبعث جميعا في ساعة فنزلت * (ما خلقكم) * أي لا يصعب على الله تعالى ما يصعب على الناس. * (ألم تر أن الله يولج اليل في النهار ويولج النهار في اليل وسخر الشمس والقمر كل يجرى إلى أجل مسمى وأن الله بما تعملون خبير ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلى الكبير) * 29 - * (يولج الليل) * يأخذ الصيف من الشتاء والشتاء من الصيف. أو ما ينقص من النهار يجعله في الليل وما ينقص من الليل يجعله في النهار، أو يسلك الظلمة مسلك الضياء والضياء مسلك الظلمة فيصير كل واحد منهما مكان الآخر * (وسخر الشمس والقمر) * ذللهما بالطلوع والأفول تقديرا للآجال وإتماما للمنافع. * (أجل مسمى) * القيامة، أو وقت الطلوعه وأفوله.
30 - * (هو الحق) * لا إله غيره، أو الحق اسم من أسمائه، أو القاضي بالحق. * (وما تدعون) * الشيطان، أو الأصنام. * (العلي) * في أحكامه * (الكبير) * في سلطانه. * (ألم تر أن الفلك تجرى في البحر بنعمت الله ليريكم من آياته إن في ذلك لأيات لكل
(٥٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 539 540 541 542 543 544 545 546 547 548 549 ... » »»