تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٥١٥
أولئك هم الخاسرون) * 50، 51 - * (لولا أنزل) * اقترحوا عليه الآيات ليجعل الصفا ذهبا وتفجير الأنهار، أو سألوه مثل آيات الأنبياء كالناقة والعصا واليد وإحياء الموتى * (الآيات) * عند الله تعالى يخص بها من شاء من الأنبياء * (وإنما أنا نذير) * لا يلزمني الإتيان بالمقترح من الآيات وإنما يلزمني أنه يشهد على تصديقي وقد فعل الله تعالى ذلك وأجابهم بقوله: * (أو لم يكفهم) * دلالة على نبوتك القرآن بإعجازه واشتماله على الغيوب والوعود الصادقة، أو أراد بذلك ما روي أن الرسول [صلى الله عليه وسلم] أتي بكتاب في كتف فقال: ' كفى بقوم حمقا أن يرغبوا عما جاءهم به نبيهم إلى غير نبيهم، أو كتاب غير كتابهم ' فنزلت * (أو لم يكفهم) * * (لرحمة) * استنقاذا من الضلال. * (وذكرى) * إرشادا إلى الحق * (لقوم يؤمنون) * يقصدون الإيمان دون العناد.
52 - * (شيهدا) * لي بالصدق ' ع ' والإبلاغ وعليكم بالكذب والعناد. * (بالباطل) * إبليس، أو عبادة الأصنام * (الخاسرون) * لأنفسهم بإهلاكها، أو لنعيم الجنة بعذاب النار. * (ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعلمون) *
(٥١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 ... » »»