تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٤٩٨
لآلهتهم. فقال * (وربك يخلق ما يشاء) * من خلقه * (ويختار) * منهم ما يشاء لطاعته، أو يخلق ما يشاء من الخلق ويختار من يشاء للنبوة، أو يخلق ما يشاء النبي ويختار الأنصار لدينه * (وما كان لهم الخيرة) * أي يختار للمؤمنين الذي فيه خيرتهم، أو ' ما ' نافية أن يكون للخلق على الله تعالى خيرة نزلت في الذين / [137 / أ] * (جعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا) * [الأنعام: 136]، أو في الوليد بن المغيرة قال * (لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم) * [الزخرف: 31] يعني نفسه وأبا مسعود الثقفي فقال الله تعالى ما كان لهم أن يتخيروا على الله الأنبياء. * (ويوم يناديهم فيقول أين شركاءى الذين كنتم تزعمون ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم فعلموا أن الحق لله وضل عنهم ما كانوا يفترون) * 75 - * (ونزعنا) * أخرجنا * (من كل أمة) * رسولا مبعوثا إليها، أو أحضرناه ليشهد عليها أن قد بلغها الرسالة. * (برهانكم) * حجتكم، أو بينتكم. * (الحق لله) * التوحيد، أو العدل، أو الحجة. * (إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوأ بالعصبة أولى القوة إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين وابتغ فيما ءاتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين * 77 *) * 76 - * (قارون) * كان ابن موسى أخي أبيه وقطع البحر مع بني إسرائيل
(٤٩٨)
مفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 ... » »»