تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٤٩٤
الإنجيل. آمنوا بالرسول [صلى الله عليه وسلم] قبل مبعثه. اثنان وثلاثون من الحبشة قدموا مع جعفر بن أبي طالب على الرسول [صلى الله عليه وسلم] وثمانية قدموا من الشام منهم بحيرا أو أبرهة 54 - * (أجرهم مرتين) * لإيمانهم بالكتاب الأول، والكتاب الآخر، * (بما صبروا) * على الإيمان، أو الأذى أو الطاعة وعن المعصية * (بالحسنة) * يدفعون بالعمل الصالح ما سلف من الذنب، أو بالحلم جهل الجاهل، أو بالسلام قبح اللقاء، أو بالمعروف المنكر، أو بالخير الشر. * (ينفقون) * الزكاة ' ع '، أو نفقة الأهل وهذا قبل نزول الزكاة، أو يتصدقون من أكسابهم.
55 - * (وإذا سمعوا اللغو) * / [136 / ب] قوم أسلموا من اليهود فكان اليهود يلقونهم بالسب والأذى فيعرضون، أو أسلم منهم قوم فكانوا إذا سمعوا ما غير من التوراة. من نعت الرسول [صلى الله عليه وسلم] كرهوه وأعرضوا عنه، أو المؤمنون إذا سمعوا الشرك أعرضوا عنه، أو ناس من أهل الكتاب ليسوا يهود ولا نصارى وكانوا على دين الأنبياء ينتظرون مبعث الرسول [صلى الله عليه وسلم] فلما سمعوا بظهوره بمكة أتوه فعرض عليهم القرآن فأسلموا فكان أبو جهل ومن معه يلقونهم فيقولون لهم: ' أف لكم من قوم منظور إليكم تبعتم غلاما قد كرهه قومه وهم أعلم به منكم ' فإذا قالوا ذلك أعرضوا عنهم. * (أعمالنا) * لنا ديننا ولكم دينكم، أو لنا حلمنا ولكم سفهكم. * (لا نبتغي الجاهلين) * لا نتبعهم أو لا نجازيهم.
(٤٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 489 490 491 492 493 494 495 496 497 498 499 ... » »»