تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٣٤٧
والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد) * 15 - * (ينصره) * من ظن أن الله - تعالى - لا ينصر محمدا [صلى الله عليه وسلم] على أعدائه في الدنيا بالغلبة وفي الآخرة بظهور الحجة * (فليمدد) * بحبل إلى سماء الدنيا * (ليقطع) * عنه الوحي ثم لينظرهل يذهب هذا الكيد منه ما يعطيه من نزول الوحي، أو ينصره الله - تعالى - يرزقه والنصر: الرزق، أو أن لن يمطر الله - تعالى - أرضه، يقال للأرض الممطورة منصورة * (فليمدد) * بحب إلى سقف بيته، ثم ليختنق به فلينظر هل يذهب ما يغيظه من أن الله - تعالى - لا يرزقه. * (ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء) * 18 - * (ومن يهن الله) * بإدخال النار * (فماله من مكرم) * يدخله الجنة * (إن الله يفعل ما يشاء) * من ثواب وعقاب، أو من يهنه بالشقاء فلا مكرم له بالسعادة * (إن الله يفعل ما يشاء) * من شقاوة وسعادة. * (هاذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم والجلود 10 * * ولهم مقامع من حديد كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق) *
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»