تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٢٣٩
رصاص على باب الكهف، أو في خزائن الملوك لعجيب أمرهم، أو الدواة بالرومية، أو قوم من أهل السراة كانت حالهم كحال أصحاب الكهف، قاله سعيد * (عجبا) * ما حسبت أنهم كانوا عجبا لولا أخبرناك وأوحينا إليك، أو أحسبت أنهم أعجب آياتنا وليسوا بأعجب خلقنا.
10 - * (أوى الفتية) * قوم فروا بدينهم إلى الكهف، أو أبناء أشراف خرجوا فاجتمعوا وراء المدينة على غير ميعاد فقال: أسنهم أجد في نفسي شيئا ما أظن أحدا يجده ' إن ربي رب السماوات والأرض ' فقالوا جميعا: * (ربنا رب السماوات والأرض) * الآية [14] ثم دخلوا اكاهف فلبثوا فيه ثلاثمائة وتسعا، أو من أبناء الروم دخلوا الكهف قبل عيسى - عليه الصلاة والسلام - وضرب على آذانهم فلما بعث عيسى - عليه الصلاة والسلام - أخبر بخبرهم ثم بعثوا بعده في الفترة التي بينه وبين محمد [صلى الله عليه وسلم].
14 - * (شططا) * كذبا، أو غلوا، أو جورا.
11 - * (فضربنا) * الضرب على الآذان منعها من السماع، يدل على أنهم كانوا نياما وضرب على آذانهم لئلا يسمعوا من يوقظهم * (عددا) * محصية، أو كاملة ليس فيها شهور ولا أيام.
12 - * (بعثناهم) * أيقظناهم * (أمدا) * عددا، أو أجلا، أو غاية * (الحزبين) * من قوم الفتية، أو أحدهما الفتية والآخر من حضرهم من أهل زمانهم، أو أحدهما مؤمنون والآخر كفار، أو أحدهما الله والآخر الخلق تقديره أأنتم أعلم أم الله. أ
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»