تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٢١٤
ولو أجيب كما يجاب في دعاء الخير لهلك، أو يطلب النفع عاجلا بالضرر آجلا. * (عجولا) * بدعائه على نفسه وولده عند ضجره ' ع '، أو أراد آدم نفخت الروح فيه فبلغت سرته فأراد أن ينهض عجلا. * (وجعلنا اليل والنهار ءايتين فمحونا آية اليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا ومن ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شىء فصلناه تفصيلا) * 12 - * (فمحونا آية الليل) * ظلمة الليل التي لا تبصر فيها المرئيات كما لا يبصر ما أنمحى من الكتابة ' ع '، أو اللطخة السوداء في القمر ليكون ضوءه أقل من ضوء الشمس ليتميز الليل من النهار. * (آية النهار مبصرة) * الشمس مضيئة للإبصار، أو أهله بصراء فيه. * (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلاقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) * 13 - * (طائره) *: عمله من الخير والشر * (في عنقه) * لأنه كالطوق أو حظه ونصيبه طار سهم فلان بكذا خرج نصيبه وسهمه منه.
14 - * (كتابك) * كتابه: طائره الذي في عنقه * (حسيبا) * شاهدا، أو حاكما عليها بعملها من خير أو شر. ولقد أنصفك من جعلك حسبيا على نفسك بعملك.
15 - * (ولا تزر) *: لا يؤاخذ أحد بذنب غيره، أو لا يجوز أن يعصي لمعصية غيره * (معذبين) *: في الدنيا والآخرة على شرائع الدين حتى نبعث
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»