المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز - ابن عطية الأندلسي - ج ٥ - الصفحة ١٨٤
(لا يبعدن ربيعة عن مكدم * وسقى الغوادي قبره بذنوب) الطويل و * (أصحابهم) * يريد به من تقدم من الأمم المعذبة وقوله * (فلا يستعجلون) * تحقيق للأمر بمعنى هو نازل بهم لا محالة في وقته المحتوم فلا يستعجلوه وقرا يحيى بن وثاب (فلا تستعجلون) بالتاء من فوق ثم أوجب تعالى لهم الويل من يومهم الذي يأتي فيه عذابهم والويل الشقاء والهم وروي ان في جهنم واديا يسمى ويلا والطبري يذهب أبدا إلى أن التوعد إنما هو به وذلك في هذا الموضع قلق لأن هذا الويل إنما هو * (من يومهم) * الذي هو في الدنيا و " من " لابتداء الغاية وقال جمهور المفسرين هذا التوعد هو بيوم القيامة وقال آخرون ذكره الثعلبي هو يوم بدر وفي * (يوعدون) * ضمير عائد التقدير يوعدون به أو يوعدونه نجز تفسير سورة (الذاريات) والحمد لله رب العالمين كثيرا وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وعن جميع تابعيه
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»