أحكام القرآن - ابن العربي - ج ٤ - الصفحة ٢٩٢
سورة التحريم فيها ثلاث آيات الآية الأولى قوله تعالى (* (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم) *) الآية 1 فيها خمس مسائل المسألة الأولى في سبب نزولها اختلف المفسرون فيها على ثلاثة أقوال الأول أن سبب نزولها الموهوبة التي جاءت النبي فقالت إني وهبت لك نفسي فلم يقبلها رواه عكرمة عن ابن عباس الثاني أنها نزلت في شأن مارية أم إبراهيم خلا بها رسول الله في بيت حفصة وقد خرجت لزيارة أبيها فلما عادت وعلمت عتبت عليه فحرمها رسول الله على نفسه إرضاء لحفصة وأمرها ألا تخبر أحدا من نسائه فأخبرت بذلك عائشة لمصافاة كانت بينهما فطلق النبي حفصة واعتزل نساءه شهرا وكان جعل على نفسه أن يحرمهن شهرا فأنزل الله هذه الآية وراجع حفصة واستحل مارية وعاد إلى نسائه قاله الحسن وقتادة والشعبي وجماعة واختلفوا هل حرم النبي مارية بيمين على قولين فقال قتادة والحسن والشعبي حرمها بيمين وقال غيرهم إنه حرمها بغير يمين ويروى عن ابن عباس الثالث ثبت في الصحيح واللفظ للجعفي عن عبيد بن عمير عن عائشة
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»