وعموم قوله (* (من أزواجكم) *) يدخل فيه الذكر والأنثى كدخولهما في كل آية المسألة الخامسة قوله (* (فاحذروهم) *)) معناه على أنفسكم والحذر على النفس يكون بوجهين إما لضرر في البدن وإما لضرر في الدين وضرر البدن يتعلق بالدنيا وضرر الدين يتعلق بالآخرة فحذر الله العبد من ذلك وأنذره به المسألة السادسة قوله (* (وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم) *)) قال علماء التفسير المراد بذلك أن قوما من أهل مكة أسلموا ومنعهم أزواجهم وأولادهم من الهجرة فمنهم من قال لئن رجعت لأقتلنهم ومنهم من قال لئن رجعت لا ينالون مني خيرا أبدا فأنزل الله الآية إلى قوله (* (وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم) *)) الآية الرابعة قوله تعالى (* (إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم) *) الآية 15 فيها ثلاث مسائل المسألة الأولى روى الترمذي وغيره واللفظ للترمذي قال كان النبي يخطبنا إذ جاء الحسن والحسين رضي الله عنهما عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل رسول الله من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ثم قال صدق الله إنما أموالكم
(٢٦٥)