أحكام القرآن - ابن العربي - ج ٤ - الصفحة ١٦٩
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت وأستغفرك وأتوب إليك إلا غفر الله له ما كان في مجلسه ذلك وهذا الحديث معلول جاء مسلم بن الحجاج إلى محمد بن إسماعيل البخاري فقبل بين عينيه وقال دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين وطبيب الحديث في علله حدثك محمد بن سلام حدثنا مخلد بن يزيد أخبرنا ابن جريج حدثني موسى بن عقبة عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي في كفارة المجلس فما علته قال محمد ابن إسماعيل هذا حديث مليح ولا أعلم في الدنيا في هذا الباب غير هذا الحديث الواحد إلا أنه معلول حدثنا محمد بن إسماعيل أنبأنا وهيب أنبأنا سهيل عن عون بن عبد الله قوله قال أنبأنا محمد بن إسماعيل هذا أولى فإنه لا يذكر لموسى بن عقبة سماع من سهيل قال القاضي ابن العربي أراد البخاري أن حديث عون بن عبد الله من قوله حمله سهيل على هذا الحديث حتى تغير حفظه بأخرة فهذه معان لا يحسنها إلا العلماء بالحديث فأما أهل الفقه فهم عنها بمعزل والحديث الصحيح في هذا المعنى ما روى ابن عمر قال كنا نعد لرسول الله في المجلس الواحد قبل أن يقوم مائة مرة رب اغفر لي وتب علي وأما قوله حين يقوم يعني من الليل ففي ذلك روايات كثيرة في الصحيح أنه قال من تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير سبحان الله وبحمده والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وفي بعض روايات سقوط التهليل الثاني وروي عنه أنه قرأ العشر الخواتم من سورة آل عمران وروي عنه أنه كان يقول اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»