عن مباشرة الكفارة وقد قال الله تعالى (* (ولا تمسكوا بعصم الكوافر) *) الممتحنة 1 فكيف به وقال (* (اللاتي هاجرن معك) *) فشرط في الإحلال له الهجرة بعد الإيمان فكيف يقال إن الكافرة تحل له المسألة السابعة (* (وكان الله على كل شيء رقيبا) *)) وقد تقدم معنى الرقيب في أسمائه سبحانه وتعالى والمعنى المختص به هاهنا أن الله يعلم الأشياء علما مستمرا ويحكم فيها حكما مستقرا ويربط بعضها ببعض ربطا ينتظم به الوجود ويصح به التكليف الآية الثامنة عشرة قوله تعالى (* (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فأدخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما) *) الآية 53 فيها ثمان عشرة مسألة المسألة الأولى في سبب نزولها وفي ذلك ستة أقوال الأول روي عن أنس في الصحيح وغيره كتاب البخاري ومسلم والترمذي واللفظ له قال أنس بن مالك تزوج رسول الله فدخل بأهله فصنعت أم سليم أمي حيسا فجعلته في تور وقالت لي يا أنس اذهب إلى رسول الله فقل بعثت به إليك أمي وهي تقرئك السلام وتقول لك إن هذا لك منا قليل يا رسول الله
(٦١٠)