وهذا دليل على أن الصغير يقول للكبير والمتعلم للعالم عندي ما ليس عندك إذا تحقق ذلك وتيقنه وقد بيناه في آداب العلم الآية التاسعة قوله تعالى (* (إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم) *) الآية 23 فيها ثلاث مسائل المسألة الأولى قال علماؤنا هي بلقيس بنت شرحبيل ملكة سبإ وأمها جنية بنت أربعين ملكا وهذا أمر تنكره الملحدة ويقولون إن الجن لا يأكلون ولا يلدون وكذبوا لعنهم الله أجمعين ذلك صحيح ونكاحهم مع الإنس جائز عقلا فإن صح نقلا فبها ونعمت وإلا بقينا على أصل الجواز العقلي المسألة الثانية روى الترمذي وغيره عن النبي أنه قال في سبأ هو رجل ولد له عشرة أولاد وكان لهم خبر فسمى البلد باسم القبيلة أو ذكر أنه جاء من القبيلة ويحتمل أن يكون سمي البلد باسم القبيلة روى الترمذي وغيره عن فروة بن مسيك المرادي قال أتيت النبي فقلت يا رسول الله ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم فأذن لي في قتالهم وأمرني فلما خرجت من عنده سأل عني ما فعل القطيفي فأخبر بأني قد سرت قال فأرسل في أثري فردني فأتيته وهو في نفر من أصحابه فقال ادع القوم فمن أسلم منهم فاقبل منه ومن لم يسلم فلا تعجل حتى أحدث لك
(٤٨١)