أحكام القرآن - ابن العربي - ج ٣ - الصفحة ٤٧٨
قال أعلى أفقر مني والله ما بين لابتيها أهل بيت أفقر منا فضحك حتى بدت نواجذه قال فأنتم إذا ولما سأله الناس المطر فأمطروا ثم سألوه الصحو ضحك المسألة الثالثة قال علماؤنا إن قيل من أي شيء ضحك سليمان قلنا فيه أقوال أصحها أنه ضحك من نعمة الله عليه في تسخير الجيش وعظيم الطاعة حتى لا يكون اعتداء ولذلك قال (* (أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه) *) وهو حقيقة الشكر والله أعلم الآية السادسة قوله تعالى (* (وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين) *) الآية 2 فيها أربع مسائل المسألة الأولى في سبب تفقده قولان أحدهما أن الطير كانت تظل سليمان من الشمس حتى تصير عليه صافات كالغمامة فطار الهدهد عن موضعه فأصابت الشمس سليمان فتفقده حينئذ الثاني أن الهدهد كان يرى تحت الأرض الماء فكان ينزل بجيشه ثم يقول للهدهد انظر بعد الماء من قربه فيشير له إلى بقعة فيأمر الجن فتسلخ الأرض سلخ الأديم حتى تبلغ الماء فيستقي ويسقي
(٤٧٨)
مفاتيح البحث: الشكر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 483 ... » »»