وأخرجه حتى أتي بأربعة شهداء فوالله ما كنت لآتي بأربعة شهداء حتى يفرغ من حاجته فقال رسول الله يا معشر الأنصار أما تسمعون ما يقول سيدكم قالوا لا تلمه فإنه رجل غيور ما تزوج فينا قط إلا عذراء ولا طلق امرأة قط فاجترأ رجل منا أن يتزوجها قال سعد يا رسول الله بأبي وأمي والله لأعرف أنها من الله وأنها الحق فوالله ما لبثوا إلا يسيرا حتى جاء هلال بن أمية من حديقة له فرأى بعينه وسمع بأذنيه فأمسك حتى أصبح ثم غدا على رسول الله فقال يا رسول الله إني جئت أهلي عشاء فرأيت رجلا مع أهلي رأيت بعيني وسمعت بأذني فكره رسول الله ما أتاه وثقل عليه جدا حتى عرفت الكراهية في وجهه فقال هلال يا رسول الله إني أرى الكراهية في وجهك مما أتيتك به والله يعلم إني لصادق وإني لأرجو أن يجعل الله فرجا فقالوا ابتلينا بما قال سعد أيجلد هلال وتبطل شهادته في المسلمين فهم رسول الله بضربه وإنه لكذلك يريد أن يأمر بضربه إذ نزل عليه الوحي (* (والذين يرمون أزواجهم) *) الآيات فقال رسول الله أبشر يا هلال إن الله جعل لك فرجا فقال رسول الله أرسلوا إليهما فلما اجتمعا قيل لها فكذبت فقال رسول الله الله يعلم أن أحدكما لكاذب فهل فيكما تائب فقال هلال لقد صدقت وما قلت إلا حقا فقال رسول الله لاعنوا بينهما قيل لهلال اشهد فشهد أربع شهادات إنه لمن الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين فقيل له عند الخامسة يا هلال اتق الله فإن عذاب الله أشد من عذاب الناس
(٣٥٠)