أحكام القرآن - ابن العربي - ج ٢ - الصفحة ٣٣٥
تدرك أحدهم سعادته ولو قبل موته بفواق ناقة ثم قال النبي العمل بخواتمه العمل بخواتمه وفي الحديث الصحيح أن النبي قال أول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فكتب مقادير الخلق إلى يوم القيامة وثبت في الصحيح أنه قيل يا رسول الله هذا الأمر الذي نحن فيه أمر مستأنف أم أمر قد فرغ منه فقال فرغ ربكم قالوا ففيم العمل قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له أما من كان من أهل السعادة فييسر لعمل أهل السعادة ومن كان من أهل الشقاء فييسر لعمل أهل الشقاء ثم قرأ (* (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى) *) وثبت عنه أنه قال إن العبد ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها وإن العبد ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها
(٣٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»