تفسير النسفي - النسفي - ج ٣ - الصفحة ٨٣
الأنبياء (55 - 47)) صفة لحية * (أتينا بها) * احضرناها وأنث ضمير المثقال لاضافته إلى الحبة كقولهم ذهبت بعض أصابعه * (وكفى بنا حاسبين) * عالمين حافظين عن ابن عباس رضي الله عنهما لأن من حفظ شيئا حسبه وعلمه * (ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا) * قيل هذه الثلاثة هي التوراة فهي فرقان بين الحق والباطل وضياء يستضاء به ويتوصل به إلى السبيل النجاة وذكر أي شرف أو وعظ وتنبيه أو ذكر ما يحتاج الناس اليه في مصالح دينهم ودخلت الواو على الصفات كما في قوله ويدا وحصورا ونبيا وتقول مررت بزيد الكريم والعالم والصالح ولم اانتفع بذلك المتقون خصهم بقوله * (للمتقين) * ومحل * (الذين) * جر على الوصفية أو نصب على المدح أو رفع عليه * (يخشون ربهم) * يخافون * (بالغيب) * حال أي يخافونه في الخلاء * (وهم من الساعة) * القيامة وأهو الها * (مشفقون) * خائفون * (وهذا) * القرآن * (ذكر مبارك) * كثير الخير غزير النفع * (أنزلناه) * على محمد * (أفأنتم له منكرون) * استفهام توبيخ أي جادون أنه منزل من عند الله * (ولقد آتينا إبراهيم رشده) * هداه * (من قبل) * من قبل موسى وهارون أو من قبل محمد عليه السلام * (وكنا به) * إبراهيم أو برشده * (عالمين) * أي علمنا أنه أهل لما آتيناه * (إذ) * اما ان تتعلق بآتينا أو برشده * (قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل) * أي الأصنام المصورة على صورة السباع والطيور والانسن وفيه تجاهل لهم ليحقوا آلهتهم مع علمه بتعظيمهم لها * (التي أنتم لها عاكفون) * أي لأجل عبادتها مقيمون فلما عجزوا عن الاتيان بالدليل على ذلك * (قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين) * فقلدنا هم * (قال) * إبراهيم * (لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين) * أراد أن المقلدين والمقلدين منخرطون في سلك ضلال ظاهر لا يخفى على عامل وأكد بأنتم ليصح العطف لأن العط فعلى ضميره وفي حكم بعض الفعل ممتنع * (قالوا أجئتنا بالحق) * بالجد * (أم أنت من اللاعبين) * أي أجاد أنت فيما تقول أم لا عب استعظاما منهم انكاره عليهم واستبعادا لأن يكون ما هم عليه ضلالا فثم أضرب عنهم مخبرا بأنه جاد فيما قال غير لاعب مثتبا لربوبية
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»