الأحزاب (37 - 35)) المتوضعين لله بالقلوب والجوارح أو الخائفين * (والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات) * فرضا ونفلا * (والصائمين والصائمات) * فرضا ونفلا وقيل من تصدق في كل أسبوع بدرهم فهو من المتصدقين ومن صام البيض من كل شهر فهو من الصائمين * (والحافظين فروجهم) * عمالا يحل * (والحافظات والذاكرين الله كثيرا) * بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وقراءة القرآن والاشتغال بالعلم من الذكر والمعنى والحافظات فروجهن * (والذاكرات) * الله فحذف ادلالة ما تقدم عليه والفرق بين عطف الإناث على الذكور وعطف الزوجين على الزوجين لأن الأول نظير قوله ثيبات وأبكارا في أنهما جنسان مختلفان واشتركا في حكم واحد فلم يكن بد من توسط العاطف بينهما وأما الثاني فمن عطف الصفة على الصفة بحرف الجمع ومعناه أن الجامعين والجامعات لهذه الطاعات * (أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما) * على طاعاتهم خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش بنت عمته أميمة على مولاه زيد بن حارثة بأبت وأبى أخوها عبد الله فنزلت * (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة) * أي وما صح لرجل مؤمن ولا امرأة مؤمنه * (إذا قضى الله ورسوله) * أي رسول الله * (أمرا) * من الأمور * (أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) * أن يختاروا من أمرهم ما شاءوا بل من حقهم أن يجعلوا رأيهم تبعا لرأيه واختيارهم تلوا لاختياره فقال رضينا يا رسول الله فأنكحها إياه وساق عنه إليها مهرها وإنما جمع الضمير في لهم وإن كان من حقه أن يوحد لأن المذكورين وقعا تحت النفي فعما كل مؤمن ومؤمنة فرجع الضمير إلى المعنى لا إلى اللفظ ويكون بالياء كوفي والخيرة ما يتخير ودل ذلك على أن الأمر للوجوب * (ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا) * فإن كان العصيان عصيان رد وامتناع عن القبول فهو ضلال كفر وإن كان عصيان فعل مع قبول الأمر واعتقاد الوجوب فهو ضلال خطأ وفسق * (وإذ تقول للذي أنعم الله عليه) * بالاسلام الذي هو أجل النعم * (وأنعمت عليه) * بالاعتاق والتبنى فهو متقلب في نعمة الله ونعمة رسولة وهو زيد بن حارثة * (أمسك عليك زوجك) * زينب بنت جحش وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصرها بعدما أنكح إياه فوقعت في نفسه فقال سبحان الله مقلب القلوب وذلك أن نفسه كانت تجفو عنها قبل ذلك لا تريدها وسمعت زينب بالتسبيحة فذكرتها لزيد ففطن وألقى الله في نفسه كراهة صحبتها والرغبة عنها لرسول الله فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم انى أريد أن أفارق صاحبتي فقال
(٣٠٦)