تفسير النسفي - النسفي - ج ١ - الصفحة ٢٣٩
النساء (89 _ 91)) الكاف نعت لمصدر محذوف وما مصدرية أي ودوا لو تكفرون كفرا مثل كفرهم * (فتكونون) * عطف على تكفرون * (سواء) * أي مستوين أنتم وهم في الكفر * (فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله) * فلا توالوهم حتى يؤمنوا لأن الهجرة في سبيل الله بالإسلام (فأن تولوا) عن الأيمان * (فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم) * كما كان حكم سائر المشركين * (ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا) * وان بذلوا لكم الولاية والنصرة فلا تقبلوا منهم * (إلا الذين يصلون إلى قوم) * أي ينتهون إليهم ويتصلون بهم والاستثناء من قوله * (فخذوهم واقتلوهم) * دون الموالاة * (بينكم وبينهم ميثاق) * القوم هم إلا سلميون كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد وذلك أنه وادع قبل خروجه إلى مكة هلال بن عويمر الأسلمي على أن لا يعينه ولا يعين عليه وعلى أن من وصل إلى هلال والتجأ إليه فله من الجوار مثل الذي لهلال أي فاقتلوهم إلا من اتصل بقوم بينكم وبينهم ميثاق * (أو جاؤوكم) * عطف على صفة قوم أي إلا الذين يصلون إلى قوم معاهدين أو قوم ممسكين عن القتال لا لكم ولا عليكم أو على صلة الذين أي إلا الذين يتصلون بالمعاهدين أو الذين لا يقاتلونكم * (حصرت صدورهم) * حال باضمار قدو الحصر الضيق والانقباض * (أن يقاتلوكم) * عن أن يقاتلوكم أي عن قتالكم * (أو يقاتلوا قومهم) * معكم * (ولو شاء الله لسلطهم عليكم) * بتقوية قلوبهم وازاله الحصر عنها * (فلقاتلوكم) * عطف على نسلطهم ودخول اللام للتأكيد * (فإن اعتزلوكم) * فإن لم يتعرضوا لكم * (فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم) * أي الانقياد والاستسلام * (فما جعل الله لكم عليهم سبيلا) * طريقا إلى القتال * (ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم) * بالنفاق * (ويأمنوا قومهم) * بالوفاق هم قوم من أسدو غطفان كانوا إذا أتو المدينة أسلموا وعاهدوا ليأمنوا المسلمين فإذا رجعوا إلى قومهم كفروا ونكثوا عهودهم * (كل ما ردوا إلى الفتنة) * كلما دعاهم قومهم إلى قتال المسلمين * (أركسوا فيها) * قلبوا فيها أقبح قلب وأشنعه كانوا شرا فيها من كل عدو * (فإن لم يعتزلوكم) * فإن لم يعتزلوا قتالكم * (ويلقوا إليكم السلم) * عطف على لم يعتزلوكم أي ولم ينقادوا
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»