آل عمران (121 _ 124)) * (تبوئ المؤمنين) * تنزلهم وهو حال * (مقاعد للقتال) * مواطن ومواقف من الميمنة والميسرة والقلب والجناحين والساقة وللقتال يتعلق يتبوئ * (والله سميع عليم) * سميع لأقوالكم عليم بنياتكم وضمائركم روى أن المشركين نزلوا بأحد يوم الأربعاء فاستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه ودعا عبد الله بن أبي فاستشاره فقال أقم بالمدينة فما خرجنا على عدو قط إلا أصاب منا وما دخلوا علينا إلا أصبنا منهم فقال عليه السلام إني رأيت في منامي بقرامذبحة حولى فأولتها خيرا ورأيت في ذباب سيفي ثلمة فأولتها هزيمة ورأيت كأني أدخلت يدي في درع حصينة فأولتها المدينة فلم يزل به قوم ينشطون في الشهادة حتى لبس لامته ثم ندموا فقالوا الأمر إليك يا رسول الله 8 فقال عليه السلام لا ينبغي لنبي أن يلبس لامته فيضعها حتى يقاتل فخرج بعد صلاة الجمعة و أصبح بالشعب من أحد يوم السبت للنصف من شوال * (إذ همت) * بدل من إذ غدوت أو عمل فيه معنى عليم * (طائفتان منكم) * حيان من الأنصار بنو سلمة من الخزرج وبنو حارثة من الأوس وكان عليه السلام خرج إلى أحد في ألف والمشركون في ثلاثة آلاف ووعدهم الفتح أن صبروا فانخذل عبد الله بن أبي بثلث الناس وقال علام نقتل أنفسنا وأولادنا فهم الحيان باتباعه فعصمهم الله فمضوا مع رسول الله * (أن تفشلا) * أي بأن تفشلا أي بأن تجبنا وتضعفا والفشل الجبن والخور * (والله وليهما) * محبهما أو ناصرهما أو متولى أمر هما فما لهما تفشلان ولا تتوكلان على الله * (وعلى الله فليتوكل المؤمنون) * أمرهم بأن لا يتوكلوا إلا عليه ولا يفوضوا أمورهم إلا إليه قال جابر والله ما يسرنا انا لم نهم بالذي هممنا به وقد أخبرنا الله بأنه ولينا ثم ذكرهم ما يوجب عليهم التوكل مما يسرلهم من الفتح يوم بدروهم في حال قلة وذلة فقال * (ولقد نصركم الله ببدر) * وهو اسم ما ء بين مكة والمدينة كان لرجل يسمى بدرا فسمى به أو ذكر بدر ا بعد أحد للجمع بين الصبر والشكر * (وأنتم أذلة) * لقلة العدد فإنهم كانوا ثلاثمائة وبضعة عشر وكان عدوهم زهاء الف مقاتل والعدد فإنهم خرجوا على التواضح يعتقب النفر منهم على البعير الواحد وما كان معهم إلا فرس واحد ومع عدوهم مائة فرس والشكة والشوكة جاء يجمع القلة وهو أذلة ليدل على أنهم على ذلتهم كانوا قليلا * (فاتقوا الله) * في الثبات مع رسوله * (لعلكم تشكرون) * بتقواكم ما أنعم الله به عليكم من النصر * (إذ تقول للمؤمنين) * ظرف لنصركم على أن تقول لهم ذلك يوم بدر أي نصركم الله وقت مقالتكم هذه أو بدل ثان من إذ غدوت على أن
(١٧٦)