مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ٢٤٦
سهل، ورجل سهل الخلق وحزن الخلق، وسهيل نجم.
سهم: السهم ما يرمى به وما يضرب به من القداح ونحوه قال: (فساهم فكان من المدحضين) واستهموا اقترعوا وبرد مسهم عليه صورة سهم، وسهم وجهه تغير والسهام داء يتغير منه الوجه.
سها: السهو خطأ عن غفلة وذلك ضربان أحدهما، أن لا يكون من الانسان جوالبه ومولداته كمجنون سب إنسانا، والثاني أن يكون منه مولداته كمن شرب خمرا ثم ظهر منه منكر لا عن قصد إلى فعله. والأول معفو عنه والثاني مأخوذ به، وعلى نحو الثاني ذم الله تعالى فقال: (في غمرة ساهون - عن صلاتهم ساهون).
سيب: السائبة التي تسيب في المرعى فلا ترد عن حوض ولا علف وذلك إذا ولدت خمسة أبطن، وانسابت الحية انسيابا، والسائبة العبد يعتق ويكون ولاؤه لمعتقه ويضع ماله حيث شاء وهو الذي ورد النهى عنه، والسيب العطاء، والسيب مجرى الماء وأصله من سيبته فساب.
ساح: الساحة المكان الواسع ومنه ساحة الدار، قال: (فإذا نزل بساحتهم) والسائح الماء الدائم الجرية في ساحة، وساح فلان في الأرض مر مر السائح، قال: (فسيحوا في الأرض أربعة أشهر) ورجل سائح في الأرض وسياح، وقوله: (السائحون) أي الصائمون، وقال: (سائحات) أي صائمات، قال بعضهم:
الصوم ضربان: حقيقي وهو ترك المطعم والمنكح، وصوم حكمي وهو حفظ الجوارح عن المعاصي كالسمع والبصر واللسان، فالسائح هو الذي يصوم هذا الصوم دون الصوم الأول، وقيل السائحون هم الذين يتحرون ما اقتضاه قوله: (أ فلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها).
سود: السواد اللون المضاد للبياض، يقال اسود واسواد، قال: (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه) فابيضاض الوجوه عبارة عن المسرة واسودادها عبارة عن المساءة، ونحوه:
(وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم) وحمل بعضهم الابيضاض والاسوداد على المحسوس، والأول أولى لان ذلك حاصل لهم سودا كانوا في الدنيا أو بيضا، وعلى ذلك وقوله في البياض (وجوه يومئذ ناضرة)، قوله (ووجوه يومئذ باسرة - ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة) وقال (وترهقهم ذلة مالهم من الله من عاصم - كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما) وعلى هذا النحو ما روى " أن المؤمنين يحشرون غرا محجلين من آثار الوضوء " ويعبر بالسواد عن الشخص المرئي من بعيد وعن سواد العين
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»
الفهرست