نور أبيض فينادي (ظ) مناد ليقم سيد المؤمنين ومعه الذين آمنوا بعد بعث محمد ص. فيقوم علي بن أبي طالب فيعطى اللواء من النور الأبيض بيده، تحته جميع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار لا يخالطهم غيرهم (1) حتى يجلس على منبر من نور رب العزة، ويعرض الجميع عليه رجلا رجلا فيعطى أجره ونوره، فإذا أتى على آخرهم قيل لهم: قد عرفتم منازلكم من الجنة، إن ربكم تعالى يقول لكم: عندي مغفرة وأجر عظيم - يعني الجنة - فيقوم علي بن أبي طالب والقوم تحت لوائه / 153 / ب / حتى يدخلهم الجنة (2).
ثم يرجع إلى منبره ولا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين فيأخذ بنصيبه منهم إلى الجنة ويترك أقواما منهم إلى النار (3) وذلك قوله:
(والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجرهم ونورهم) يعني السابقين الأولين وأهل الولاية.
وقوله: (والذين كفروا وكذبوا بآياتنا) يعني بالولاية بحق علي، وحق علي الواجب على العالمين (أولئك أصحاب الجحيم) (و) هم الذين قاسم علي عليهم النار فاستحقوا الجحيم.