شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ٢ - الصفحة ٢٦٢
حدثنا شريك بن عبد الله قال: كنت عند الأعمش وهو عليل، فدخل عليه أبو حنيفة وابن شبرمة وابن أبي ليلى فقالوا (له): يا أبا محمد (1) إنك في آخر يوم من أيام الدنيا، وأول يوم من أيام الآخرة، وقد كنت تحدث في علي بن أبي طالب بأحاديث فتب إلى الله منها!! فقال: أسندوني أسندوني. فأسند، فقال: حدثنا أبو المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة يقول الله تعالى لي ولعلي. ألقيا في النار من أبغضكما وأدخلا الجنة من أحبكما، فذلك قوله تعالى: (ألقيا في جهنم / 155 / ب / كل كفار عنيد) فقال أبو حنيفة للقوم: قوموا (بنا) لا يجئ بشئ أشد من هذا.
دخل لفظ أحدهما في الاخر; والمعنى واحد.

والحديث موجود برواية الكلابي في مناقبه الملحق بكتاب المناقب لابن المغازلي ص ٤٢٧، ط ١، قال في الحديث الثالث منه:
حدثنا أبو الأغر أحمد بن جعفر الملطي قدم علينا في سنة سبع وعشرين وثلاث مائة قال:
حدثنا محمد بن الليث الجوهري حدثنا محمد بن الطفيل...
ورواه أيضا أبو المفضل الشيباني - كما في المجلس (١٢) من أمالي الشيخ. ج ٢ ص ٦٣٩ - قال:
حدثنا إبراهيم بن حفص بن عمر العسكري بالمصيصة، قال: حدثنا عبيد بن الهيثم بن عبيد الله الأنماطي البغدادي بحلب، قال. حدثني الحسن بن سعيد النخعي ابن عم شريك قال:
حدثني شريك بن عبد الله القاضي...
ورواه عنه وعن مصادر أخر بعدة أسانيد السيد البحراني في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج ٤ ص ٢٢٥ ط 4، وفي الباب: (102) من كتاب غاية المرام ص 390.
(1) كذا في الأصل الكرماني، وفي الأصل اليمني: (فقال: يا أبا محمد...). فالضمير راجع إلى أبي حنيفة.
ورواه أيضا الشيخ منتجب الدين في الحديث الثالث والعشرين من أربعينه ص 51 ط 1، قال:
أنبأنا أبو علي الحسن بن علي بن أبي طالب الفرزادي هموسة، أنبأنا السيد أبو الحسين يحيى بن
(٢٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 ... » »»