شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ٢ - الصفحة ٢٦٣
الحسين بن إسماعيل الحسيني الحافظ املاءا أنبأنا أبو نصر أحمد بن مروان بن عبد الوهاب المقرئ المعروف بالخباز بقراءتي عليه، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله الطبري المقرئ العدل قراءة عليه وأنا أسمع، أنبأنا القاضي أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي بن مالك الشيباني أنبأنا إسحاق بن محمد بن أبان النخعي أنبأنا يحيى بن عبد الحميد الحماني أنبأنا شريك ابن عبد الله النخعي القاضي قال:
كنا عند الأعمش في مرضه الذي مات فيه فدخل عليه أبو حنيفة وابن أبي ليلى فالتفت (إليه) أبو حنيفة وكان أكبرهم! وقال له: يا أبا محمد اتق الله فإنك في أول يوم من أيام الآخرة وآخر يوم من أيام الدنيا وقد كنت تحدث في علي بن أبي طالب بأحاديث لو أمسكت عنها لكان خيرا لك. قال: فقال الأعمش: لمثلي يقال هذا؟ أسندوني أسندوني (ثم قال:) حدثني أبو المتوكل الناجي (علي بن داوود البصري الساجي) عن أبي سعيد الخدري قال. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا كان يوم القيامة قال الله عز وجل لي ولعلي بن أبي طالب: أدخلا النار من أبغضكما وأدخلا الجنة من أحبكما وذلك قول تعالى: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) (٢٤ / ق ٥٠).
قال: فقام أبو حنيفة وقال: قوموا لا يجئ بما هو أطم من هذا!!!
قال (شريك): فوالله ما جزنا بابه حتى مات الأعمش رحمة الله عليه.
ورواه عنه السيد البحراني رحمه الله في الحديث: (١١) من تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج ٤ ص ٢٢٥.
ورواه أيضا الشيخ مفيد الدين عبد الرحمان بن أحمد بن الحسين الخزاعي رفع الله مقامه في الحديث: (14) من أربعينه ص 18، قال:
أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن الخطيب الدينوري بقراءتي عليه حدثني أبو الحسين علي بن أحمد بن محمد البزاز ب (سامراء) في جمادى الآخرة قي سنة اثنتين وتسعين (ومائتين) قال: حدثني أحمد بن محمد بن عبد الله بن المسرور الهاشمي الحلبي حدثنا علي بن عادل القطان ب (نصيبين) حدثنا محمد بن تميم الواسطي حدثنا الحماني:
عن شريك قال: كنت عند سليمان الأعمش في المرضة التي قبض فيها إذ دخل علينا ابن أبي ليلى وابن شبرمة وأبو حنيفة فأقبل أبو حنيفة على سليمان الأعمش فقال: يا سليمان اتق الله وحده لا شريك له، واعلم أنك في أول يوم من أيام الآخرة وآخر يوم من أيام الدنيا وقد كنت تروي في علي بن أبي طالب أحاديث لو أمسكت عنها لكان أفضل!!!
فقال (له) سليمان: (أ) لمثلي يقال هذا؟ أقعدوني (و) أسندوني ثم أقبل على أبي حنيفة فقال: يا أبا حنيفة حدثني أبو المتوكل الناجي (علي بن داود) عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله (وسلم): إذا كان يوم القيامة يقول الله عز وجل لي ولعلي بن أبي طالب: أدخلا الجنة من أحبكما والنار من أبغضكما. وهو قول الله عز وجل: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) (24 / ق: 50).
(ف) قال أبو حنيفة: قوموا بنا لا يأتي بشئ أعظم (كذا) من هذا!!!
قال الفضيل؟: سألت الحسن فقلت: من (الكفار)؟ فقال: الكافر بجدي رسول الله صلى الله عليه وآله (وسلم). قلت: ومن (العنيد)؟ قال: الجاحد حق علي بن أبي طالب عليه السلام.