شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ٢ - الصفحة ٢٥٣
نور أبيض فينادي (ظ) مناد ليقم سيد المؤمنين ومعه الذين آمنوا بعد بعث محمد ص. فيقوم علي بن أبي طالب فيعطى اللواء من النور الأبيض بيده، تحته جميع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار لا يخالطهم غيرهم (1) حتى يجلس على منبر من نور رب العزة، ويعرض الجميع عليه رجلا رجلا فيعطى أجره ونوره، فإذا أتى على آخرهم قيل لهم: قد عرفتم منازلكم من الجنة، إن ربكم تعالى يقول لكم: عندي مغفرة وأجر عظيم - يعني الجنة - فيقوم علي بن أبي طالب والقوم تحت لوائه / 153 / ب / حتى يدخلهم الجنة (2).
ثم يرجع إلى منبره ولا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين فيأخذ بنصيبه منهم إلى الجنة ويترك أقواما منهم إلى النار (3) وذلك قوله:
(والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجرهم ونورهم) يعني السابقين الأولين وأهل الولاية.
وقوله: (والذين كفروا وكذبوا بآياتنا) يعني بالولاية بحق علي، وحق علي الواجب على العالمين (أولئك أصحاب الجحيم) (و) هم الذين قاسم علي عليهم النار فاستحقوا الجحيم.

والحديث رواه أيضا ابن المغازلي تحت الرقم: (269) من مناقبه ص 322 قال:
أخبرنا الحسن بن أحمد بن موسى أخبرنا هلال بن محمد حدثنا إسماعيل بن علي بن رزين بن عثمان، حدثنا أبي حدثنا أخي دعبل بن علي، حدثنا مجاشع بن عمرو، عن ميسرة، عن عبد الكريم الجزري، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس..
والحديث رواه أيضا محمد بن الحسن الطوسي في الحديث: (60) من الجزء (13) من أماليه ص 387 قال:
أخبرنا الحفار - إلى أن قال -: حدثنا مجاشع بن عمرو، عن ميسرة بن عبيد الله الخ.
ورواه أيضا السيد البحراني في الباب: (163) من كتاب غاية المرام ص 416.
(1) كذا في الأصل اليمني - ومثله في أمالي الشيخ ومناقب ابن المغازلي -.
وفي الأصل الكرماني: (جميع السالفين الأولين.. لا يخلطهم غيرهم...).
(2) كذا في الأصل الكرماني، وفي اليمنية ومناقب ابن المغازلي: (حتى بدخل بهم الجنة...).
(3) كذا في الأصل اليمني، وفي أمالي الشيخ ومناقب ابن المغازلي. (فيأخذ نصيبه
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»