شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ٢ - الصفحة ٢٣٣
و [ورد أيضا] في الباب عن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم (1):
868 - أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي، قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثني المغيرة بن محمد حدثنا عبد الغفار بن محمد، حدثنا علي بن هاشم بن البريد، عن محمد بن عمر بن علي بن حسين، عن أبيه [عن جده]. وعن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده أبي رافع قالا:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: إن فيك لخصلتين كانتا في عيسى بن مريم. فقال بعض أصحابه. حتى النبيين شبههم به. قال [علي]: وما الخصلتان؟ قال: أحبت النصارى عيسى حتى هلكوا فيه، وأبغضته اليهود حتى هلكوا فيه، وأبغضك رجل حتى هلك فيك، وأحبك رجل حتى يهلك فيك.
فبلغ ذلك أناسا من قريش، وأناسا من المنافقين، فقالوا: كيف يكون هذا؟ جعله مثلا لعيسى بن / 150 / أ / مريم؟ فأنزل الله تعالى (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يضحكون) هكذا قرأها أبي، وجعفر بن محمد، عن أبيه عن جده عن علي.
[و] مثله في تفسير العياشي.

(١) ورواه عنه بلفظ آخر غير ما هنا - في ترجمة أبي رافع إبراهيم من المعجم الكبير: ج ١ / الورق 51 / أ / قال: وبإسناده أن رسول الله صلى الله عليه قال لعلي: والذي نفسي بيده لولا أن يقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر بأحد من المسلمين إلا أخذ (وا) التراب من أثر قدميك يطلبون به البركة.
وهذا رواه بسنده عن الطبراني المرشد بالله كما في الحديث (2) من فضائل علي عليه السلام من ترتيب أماليه ص 123، ط مصر.
ورواه أيضا الخوارزمي حرفيا بسنده عن الطبراني في الحديث: (32) من الفصل (19) من مناقبه ص 220.
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»