شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ٢ - الصفحة ١٩٧
و [رواه أيضا] أبو اليقظان [عثمان بن عمير البجلي] (1) عن سعيد:
829 - أخبرنا أبو سعد ابن علي أخبرنا أبو الحسين الكهيلي حدثنا الحضرمي حدثنا محمد بن مرزوق، قال: حدثني حسين الأشقر قال:
حدثنا نضير بن زياد، عن عثمان أبي اليقظان، عن سعيد بن جبير:
عن ابن عباس قال: قالت الأنصار فيما بينهم: لو جمعنا لرسول الله ما لا يبسط فيه يده [و] لا يحول بينه وبينه أحد فقالوا: يا رسول الله إنا أردنا أن نجمع لك من أموالنا شيئا تبسط فيه يدك لا يحول بينك وبينه أحد. فأنزل الله (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى).

وقال البحراني في الحديث (٩) من الباب (٥) من المقصد الثاني من غاية المرام ص ٣٠٦:
[روى] محمد بن جرير في كتاب المناقب أن النبي قال لعلي: أخرج فناد: ألا من ظلم أجيرا أجرته فعليه لعنة الله، ألا من تولى غير مواليه فعليه لعنة الله، ألا من سب والديه فعليه لعنة الله. فنادى بذلك فدخل عمر وجماعة على النبي وقالوا: هل من تفسير لما نادى به علي؟
قال: نعم إن الله يقول: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) فمن ظلمنا فعليه لعنة الله، ويقول: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) فمن كنت مولاه فعلي مولاه، فمن والى غيره وغير ذريته فعليه لعنة الله، وأشهدكم أنا وعلي أبو المؤمنين فمن سب أحدنا فعليه لعنة الله. فلما خرجوا قال عمر: ما أكد النبي لعلي بغدير خم ولا غيره أشد من تأكيده في يومنا هذا.
(١) هو من رجال أبي داود والترمذي وابن ماجة مترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج ٧ ص ١٤٥.
ورواه في تفسير الآية الكريمة من مجمع البيان باختلاف في اللفظ فقط، عن تفسير أبى حمزة الثمالي عن عثمان بن عمير، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس.
(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»