شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ١ - الصفحة ٢٨٦
293 - أخبرنا أبو عبد الله السفياني قراءة، قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن [مالك بن شبيب بن] عبد الله قال: حدثنا محمد بن إسحاق المرجي عبد الله بن عبيد الله بن العباس، عن عكرمة:
قال: حدثنا أبو حميد، قال: حدثنا علي بن أبي بكر، عن قيس بن حسين بن (1) عبد الله بن عبيد الله بن العباس عن عكرمة:
أن فاطمة (عليها السلام) قالت: لما اجتمع علي والعباس وفاطمة وأسامة بن زيد، عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: سلوني. فقال العباس: أسألك كذا وكذا من المال. قال: هو لك. وقالت فاطمة:
أسألك مثل ما سأل عمي العباس. فقال: هو لك. وقال أسامة: أسألك أن ترد علي أرض كذا وكذا، أرضا كان له انتزعه منه، فقال: هو لك.
فقال لعلي: سل. فقال: أسألك الخمس. فقال هولك، فأنزل الله تعالى: (واعلموا أنما غنمتم من شئ فإن لله خمسه) الآية، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): قد نزلت / 55 / أ / في الخمس كذا كذا. فقال علي: فذاك أوجب لحقي. فأخرج الرمح الصحيح والرمح المكسر، والبيضة الصحيحة والبيضة المكسورة فأخذ رسول الله أربعة أخماس وترك في يده خمسا.

(١) ما وضعناه بين المعقوفين مأخوذ من ترجمة الرجل تحت الرقم: (١٦٩٧) من تاريخ بغداد:
ج ٤ ص ٧٣
، ومن لسان الميزان: ج ١، ص ١٤٥. ومن قوله: " قال: حدثنا محمد بن إسحاق - إلى قوله: - حسين " قد سقط عن النسخة الكرمانية وأخذناه من النسخة اليمنية.
وروى أبو عبيد القاسم بن سلام المتوفى سنة: (٢٢٤) في كتاب الخمس تحت الرقم:
(848) من كتاب الأموال ص 416 قال:
وحدثنا عبد الله بن المبارك، عن محمد بن إسحاق قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي فقلت: علي بن أبي طالب حيث ولي من أمر الناس ما ولي كيف صنع في سهم ذي القربى؟
قال: سلك به سبيل أبي بكر وعمر. قلت: وكيف وأنتم تقولون ما تقولون؟ فقال: ما كان أهله يصدرون إلا عن رأيه. قلت: فما منعه؟ قال: كره والله أن يدعي عليه خلاف أبي بكر وعمر!!
ثم ذكر حديثين آخرين دالين على تقية علي (عليه السلام) من نسبة خلاف أبي بكر وعمر إليه.
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 292 293 ... » »»