عن أبي معاذ البصري قال: لما افتتح علي بن أبي طالب البصرة صلى بالناس الظهرة; ثم التفت إليهم فقال: سلوا. فقام عباد بن قيس قال: فحدثنا عن الفتنة هل سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنها؟ قال: نعم لما أنزل الله (* آلم أحسب الناس أن يتركوا *) إلى [قوله تعالى]: (* الكاذبين *) جثوت بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: بأبي أنت وأمي فما هذه الفتنة التي تصيب أمتك من بعدك؟ قال:
سل عما بدا لك (2) فقلت: يا رسول الله على ما أجاهد من بعدك؟
قال: على الاحداث يا علي (3) فقلت: يا رسول الله فبينها لي. قال: كل شئ يخالف القرآن وسنتي (4) الحديث.