خيرا (1) فبلغ ذلك أبا جهل فقال: لقد ملئت رئتك وجوفك رعبا من محمد وأصحابه (2). فقال عتبة: تصبر يا مصفر أسته ليقتلنكم القوم إني أجبن؟ فثنى رجله ونزل واتبعه أخوه شيبة بن ربيعة والوليد فقال: من يبارزنا؟ فانبرز له شباب [ظ] من الأنصار فقال: لا حاجة لنا في قتالكم إنا نريد بني عمنا!! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: قم يا علي قم يا حمزة قم يا عبيدة. فقتل حمزة عتبة، قال علي: وعمدت إلى شيبة فقتلته واختلف / 94 / أ / الوليد وعبيدة ضربتين فأثخن كل واحد منهما صاحبه، وملنا على الوليد فقتلناه وأسرنا منهم سبعين، وقتلنا منهم سبعين، فجاء رجل من الأنصار بالعباس بن عبد المطلب أسيرا فقال العباس: يا رسول الله إن هذا والله أسرني بعدما أسرني رجل أجلح من أحسن الناس وجها، على فرس أبلق ما أراه في القوم. فقال الأنصاري أنا أسرته يا رسول الله.
فقال: أسكت لقد أيدك الله عز وجل بملك كريم.
542 - أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد بن قران (3) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن حبان قال: أخبرنا محمد بن سليمان قال: حدثنا هلال بن بشر، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب قال: حدثنا سليمان التيمي عن أبي مجلز [لاحق بن حميد]، عن قيس بن عباد:
عن علي قال: فينا نزلت هذه الآية، وفي مبارزتنا يوم بدر: (* هذان خصمان اختصموا في ربهم - إلى قوله - الحريق *).