شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ١ - الصفحة ٣٥٨
ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فشق عليه ذلك فأنزل الله تعالى عليه: (* فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا:
لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك، إنما أنت نذير، والله على كل شئ وكيل *).
و [رواه] أبو الجارود، عن أبي جعفر مثله.
فهذا [ما] في تفسير المتقدمين.
وأما مواخاته إياه فهو باب كبير جمعته على حدته.
371 - فرات بن إبراهيم (1) قال: حدثنا الحسن بن علي [بن] لؤلؤ، قال: حدثنا محمد بن مروان قال: حدثنا أبو حفص الأعشى، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سألت ربي مواخاة علي وموازرته وإخلاص قلبه ونصيحته فأعطاني.
فقال رجل من أصحابه: يا عجبا لمحمد والله لشنة بالية فيها صاع من تمر أحب إلي عما سأل، ألا سأل محمد ربه ملكا يعينه أو كنزا يتقوى به على عدوه، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فضاق من ذلك صدره فأنزل الله تعالى: (* فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك *) الآية، فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسلي [به] ما بقلبه (2).

(1) رواه فرات في تفسير الآية الكريمة في الحديث: (217) من تفسيره.
(2) هذا هو الظاهر المذكور في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " فكان النبي صلى الله عليه وآله سلاما بقلبه ".
(٣٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 ... » »»