تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٦ - الصفحة ٤٩
* (يصدقون بيوم الدين (26) والذين هم من عذاب ربهم مشفقون (27) إن عذاب ربهم غير مأمون (28) والذين هم لفروجهم حافظون (29) إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين (29) فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون (31) والذين هم لأمانتهم وعهدهم راعون (32)).
وقوله: * (والذين هم من عذاب ربهم مشفقون) أي: خائفون.
وعن معاذ بن جبل قال: إذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين الخائفون؟ فيحشرون في كنف الرحمن لا يحتجب الله منهم.
ذكره أبو الحسين بن فارس في تفسيره.
وفي الخبر المعروف أن النبي قال حاكيا عن الله تعالى: ' لا أجمع على عبدي خوفين ولا أمنين، فإذا خافني في الدنيا أمنته في الآخرة، وإذا أمنني في الدنيا خوفته في الآخرة '.
قوله: * (إن عذاب ربهم غير مأمون) ظاهر المعنى.
وقوله: * (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين) قال ابن عيينة، من لام أحدا فيما ملكت يمينه وإن كثر، أو لامه في نسائه إذا بلغ الأربع، فقد عصى الله تعالى؛ لقوله تعالى: * (فإنهم غير ملومين) وقال أيضا: من تزوج [بأربع] نسوة، أو تسرى بمماليك، فلا خلل في زهده في
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»