* (وما أدراك ما ليلة القدر (2) ليلة القدر خير من ألف شهر (3)) وقد ثبت أيضا عن النبي أنه قال: ' تحروها في العشر الأواخر من رمضان '.
أي: اطلبوها، وفي بعض الروايات: ' اطلبوها في الأفراد '، وفي رواية أبي سعيد الخدري: ' أنها ليلة الحادي والعشرين '.
وقيل غير ذلك، وأصح الأقاويل وأشهرها أنها ليلة السابع والعشرين، ومن قام العشر أدركها قطعا وحقيقة.
وقوله: * (وما أدراك ما ليلة القدر) قد بينا أن ما ورد في القرآن على هذا اللفظ، فقد أعلمه الله تعالى.
وقوله: * (ليلة القدر خير من ألف شهر) أي: ثواب العمل فيها أكثر من ثواب العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، وذكر أبو عيسى الترمذي في جامعه برواية يوسف بن سعد، أن الحسن بن علي - رضي الله عنهما - لما بايع معاوية، وسلم إليه الخلافة، قال له رجل: يا مسود وجوه المؤمنين، أو يا مذل المؤمنين، فقال: لا تقل بها، فإن رسول الله أري بني أمية على منبره، فساءه ذلك، فأنزل الله تعالى عليه: * (إنا أعطيناك الكوثر)، وأنزل أيضا: * (إنا أنزلناه في ليلة القدر)، وقال * (ليلة القدر خير من ألف شهر) أي: خير من ألف شهر يملك فيها بنو أمية '.
قال أبو عيسى: وهو غريب.
وفي بعض التفاسير: أن النبي قال: ' إن رجلا من بني