* (العذاب الأكبر (24) إن إلينا إيابهم (25) ثم إن علينا حسابهم (26)).
وقوله: (ثم إن علينا حسابهم) أي: في القيامة.
فإن قيل: قال: * (ليس لهم طعام إلا من ضريع)، وقال في موضع آخر * (فليس له اليوم هاهنا حميم ولا طعام إلا من غسلين) فكيف وجه الجمع بينهما؟.
والجواب من وجوه: أحدها: أن الضريع والغسلين واحد.
والوجه الثاني: أن هذا لقوم، وذاك لقوم آخرين.
والوجه الثالث: أن الغسلين طعام لا ينفع، ولا يغنيهم من شيء، فوضع الضريع موضع ذلك؛ أن الكل بمعنى واحد، ذكره النحاس، والله أعلم.