تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ٩٤
* (وجعلوا له من عباده جزءا إن الإنسان لكفور مبين (15) أم اتخذ مما يخلق) * * كبر الله ثلاثا، ثم قال: ' سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى والعمل بما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا، واطو علينا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في الأهل والمال والولد '. وإذا رجع قال: آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون '. خرجه مسلم في الصحيح.
وفي بعض الكتب عن سليمان بن يسار أنه قال: كنا في سفر وكان الناس إذا استووا على دوابهم قالوا: * (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين) وكان أعرابي على بعير هزيل فاستوى على بعيره وقال: أما إني لهذا مقرن، [فقمص] به، فوقع واندقت عنقه ومات.
وفي بعض الآثار أيضا: أن رجلا شابا خرج في حلة له، قد رجل شعره، فقيل له: إنك لحميل اليوم، فقال: إن الله يعجب من جمالي؛ فمسخه الله تعالى.
وعن بعضهم أيضا أنه كان يكتب القرآن فانعقد حبره ولم يحضره الماء، فقطر فيه قطرة بول فكتب، فجفت يده.
قوله تعالى: * (وإنا إلى ربنا لمنقلبون) أي: راجعون.
قوله تعالى: * (وجعلوا له من عباده جزءا) أي: نصيبا، والنصيب الذي جعلوه لله تعالى هو أنهم قالوا: الملائكة بنات الله تعالى. [يقال]: أجزأت المرأة، إذا
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»