(لولا الثريدان هلكنا بالضمم * ثريد ليل وثريد بالنهر) وعن أبي عمران الجوني قال: ليس في الجنة ليل، هو نهار كله، ويعرف مجيء النهار بفتح الأبواب ورفع الستور، ويعرف مجيء الليل برد الأبواب وإرخاء الستور.
وقوله: * (في مقعد صدق) أي: مجلس حسن، ويقال: في مقعد لا لغو فيه ولا تأثيم. وكل مكان ليس فيه لغو ولا تأثيم، فهو مقعد صدق.
وقوله: * (عند مليك مقتدر) يقال: إن الملك والمليك بمعنى واحد.
قال ابن الزبعري:
(يا رسول المليك إن لساني * رائق ما فتقت إذ أنا بور) أي: رسول الملك. وقيل: إن المليك هو المستحق للملك، والملك: القائم بالملك. ومعنى الآية: ذكر كرامة المؤمنين وقربهم من الله تعالى، وهو النهاية في الإكرام.