تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ٢٦٣
* (لعلكم تذكرون (49) ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين (50) ولا تجعلوا مع الله إلها آخر إني لكم منه نذير مبين (51) كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون (52)) * * خلقت الشر، وخلقت من يجري على يده الشر، فويل لمن خلقته للشر وأجريت الشر على يده، وخلقت الخير، وخلقت من يجري الخير على يده، فطوبى لمن خلقته للخير وأجريت الخير على يده ' وذكر النقاش في تفسيره برواية سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي أنه قال: ' إن الله خلق الإيمان وحفه بالسماحة والحياء، وخلق الكفر وحفه بالشح والجفاء '.
وفي بعض الأخبار أيضا: أن الله خلق الرفق فلو رأيته رأيت شيئا حسنا، وخلق الخرق فلو رأيته رأيت شيئا قبيحا.
وقوله: * (لعلكم تذكرون) أي: تتعظون.
قوله تعالى: * (ففروا إلى الله) أي: من معصيته إلى طاعته، ويقال: من سخطه إلى رحمته، ومن عقابه إلى عفوه.
وقوله: * (إني لكم منه نذير مبين) قد بينا من قبل.
قوله تعالى: * (ولا تجعلوا مع الله إلها آخر إني لكم منه نذير مبين) الآية. قد بينا.
قوله تعالى: * (كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون) ظاهر المعنى، وهذا تسلية للنبي أي: كما قيل لك فقد قيل لمن قبلك من الرسل.
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»