* (العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير (3) ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد (4) كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم) * * وقوله: * (وقابل التوب) أي: التوبة.
وقوله: * (شديد العقاب) أي: شديد العقاب للكفار.
وقوله: * (ذي الطول) أي: القدرة. وقيل: السعة والغنى. ويقال: هو التفضيل. وقال بعضهم: غافر الذنب لمن قال لا إله إلا الله. وروى حماد عن ثابت قال ثابت: كنت في فسطاط مصعب بن الزبير أقرأ هذه الآية * (غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول) فمر شيخ على بغلة شهباء، فقال لي: قل يا غافر الذنب اغفر لي، ويا قابل التوب اقبل توبتي، ويا شديد العقاب [اعف] عني، وياذا الطول طل علي بخير، ثم لم أر الشيخ بعد.
وقوله * (لا إله إلا هو إليه المصير) أي: المرجع.
قوله تعالى: * (ما يجادل في آيات الله) أي: في دفع آيات الله بالتكذيب.
وقوله: * (إلا الذين كفروا) أي: جحدوا. وقوله: * (فلا يغررك تقلبهم في البلاد) أي: تقلبهم سالمين في البلاد. قال ابن جريج: لا يغررك تجارتهم من مكة إلى الشام، ومن الشام إلى اليمن. وفي بعض التفاسير: أن أصحاب رسول الله قالوا متوجعين: نحن فقراء، والكفار مياسير ذو أموال، فأنزل الله تعالى هذه الآية. فعلى هذا معنى قوله: * (لا يغررك تقلبهم في البلاد) أي لا يغررك يسارتهم وسعتهم.
قوله: * (كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم) وهم الذين تحدثوا على الأنبياء.
وقوله: * (وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه) أي: ليقتلوه. ويقال: ليأسروه.