تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ١٩٨
* (ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا) * * دعانا أبو بكر رضي الله عنه إلى قتال مسيلمة، وكان ذلك الحرب حربا شديدا على المسلمين، استشهد فيه كثير من الصحابة.
ويقال: استشهد فيه سبعمائة نفر من أصحاب رسول الله فيهم زيد بن الخطاب أخو عمر بن الخطاب وعكاشة بن [محصن].
والقول الثاني: أن قوله: * (أولي بأس شديد) هو هوازن وثقيف، قاله الضحاك عن ابن عباس.
والقول الثالث: أنهم فارس، وكان الحرب معهم أشد حرب على المسلمين في زمان عمر رضي الله عنه.
وفي القول الأول، وفي هذا القول دليل على خلافة أبي بكر وعمر، لأنهما دعوا المسلمين إلى قتال مسيلمة وقتال فارس، وقد كان مع فارس وقعة القادسية، وفيها قتل رستم صاحب جيش العجم، ووقعة جلولا ووقعة نهاوند، وهي تسمى فتح الفتوح، ولم تقم بعدها قائمة، وتمزق ملكهم، وصدق الله دعوة النبي حيث قال: ' اللهم فمزق ملك فارس '. وروي أن أن كسرى لما مزق كتاب النبي وبلغ ذلك رسول الله فقال: ' مزق ملكه '. وعن كعب الأحبار قال في قوله: * (إلى قوم أولي بأس شديد) قال: هم الروم ومعهم الملحمة الكبرى في آخر الزمان.
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»