تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٤ - الصفحة ٩٠
* (وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم (23) وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون * * فقال: ' لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة '.)).
وعن خالد بن صفوان في ذم اليمن: هم من بين دابغ جلد, وسايس قرد, وحائك برد, ملكتهم امرأة, ودل عليم هدهد وغرقتهم فأرة.
واعلم أن أهل اليمن ممدوحون على لسان النبي، وإنما الذم الذي ذكرنا لأهل الشرك منهم.
وقوله: * (وأوتيت من كل شيء) أي: من كل شيء يؤتى مثلها.
وقوله: * (ولها عرش عظيم) أي: سرير ضخم، وفي القصة: أنه كان طول السرير [ثمانين] ذراعا في عرض ثمانين، وقيل: أقل من ذلك، والله أعلم.
قالوا: وكان مكللا بالجواهر واليواقيت والزبرجد، وما أشبه ذلك.
وقوله: * (وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل) أي: عن سبيل الإسلام.
وقوله: * (فهم لا يهتدون) أي: الطريق الحق.
قوله تعالى: * (ألا يسجدوا لله) وقرئ: ' ألا يسجدوا ' مخففا، فأما من قرأ: * (إلا) مشددا فمعناه: فصدهم عن السبيل ألا يسجدوا يعني: لئلا يسجدوا، وقيل معناه: وزين لهم الشيطان أعمالهم ألا يسجدوا، وعلى هذه القراءة لا سجود عند تلاوته، هكذا ذكره أهل التفسير، وأما قراءة التخفيف فمعنى قوله: ' ألا يسجدوا '
(٩٠)
مفاتيح البحث: السجود (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»