* (يسرون وما يعلنون (76) أو لم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين (77) وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم (78) قل يحييها) * * * التكذيب، وقوله: * (وما يعلنون) أي: من عبادة الأصنام.
قوله تعالى: * (أو لم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين) نزلت الآية في شأن أبي بن خلف، فإنه روي أنه أخذ عظما باليا ففتته بين أصابعه، وقال:
يا محمد، أتزعم أن هذا يحيي ويبعث.
وفي بعض التفاسير: أن القائل هذا كان هو العاص بن وائل السهمي، والأول أشهر؛ فقال رسول الله: ' نعم، وإن الله تعالى يميتك ثم يبعثك ثم يدخلك نار جهنم '.
وقوله: * (فإذا هو خصيم مبين) أي: مخاصم بين الخصمومة. وأما وجه الحجة عليهم في خلق الإنسان من نطفة، هو أن إعادة الخلق أهون فيما يعقله الناس من إنشاء الخلق.
قوله تعالى: * (وضرب لنا مثلا ونسي خلقه) ضربه المثل ما بينا من قوله. وقوله: * (ونسي خلقه) أي: وترك النظر في إنشاء خلقه.
وقوله: * (قال من يحيي العظام وهي رميم) الرمة: من العظام هي التي بليت.
قوله تعالى: * (قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم) أي: عالم.