* (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا (7) ليسأل الصادقين عن صدقهم وأعد للكافرين عذابا) * * هذا: أن الكفار لا يرثون المسلمين، ولو أوصى لهم جاز.
وقوله: * (كان ذلك في الكتاب مسطورا) أي: في اللوح المحفوظ، ويقال: في القرآن وسائر كتب الله.
وقوله: * (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم) الميثاق: العهد الغليظ، وأشد العهد هو التحليف بالله.
وقوله: * (ومنك ومن نوح) اختلف القول في تقديم النبي، فأحد القولين: ما رواه أبو هريرة عن النبي أنه قال: ' أنا أول النبيين خلقا وآخرهم بعثا '.
وعن قتادة قال: بدأ به في الخلق، وختم به في البعث، والقول الثاني: أن الواو توجب الجمع، ولا توجب تقديما ولا تأخيرا، فكأنه قال: أخذنا من هؤلاء النبيين ميثاقهم، وخص هؤلاء لأنهم كانوا أصحاب الشرائع وهم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى [ابن مريم]، ومحمد. وأما معنى الميثاق: قال أهل التفسير: أخذ عليهم أن يعبدوا الله ويدعوا إلى عبادة الله، ويصدق بعضهم بعضا، وينصحوا الناس، ويقال: أخذ على نوح أن يبشر بإبراهيم، وعلى إبراهيم أن يبشر بموسى، [وعلى موسى أن يبشر بعيسى]، وهكذا إلى محمد.
وقوله: * (وأخذنا منهم ميثاقا غليظا) قد بينا من قبل.
وروى عن أبي بن كعب أنه قال: أخذ ذرية آدم من ظهر آدم، والنبيون فيهم،